علماء وأطباء: التطعيم باللقاح أفضل كثيرا من مخاطر الفيروس

العلماء فى صالون جمال الدين الثقافي
العلماء فى صالون جمال الدين الثقافي

أكد عدد من العلماء والأطباء المشاركين في صالون الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم والتعليم العالى الأسبق، على أهمية تعاطى اللقاح لمن يستطيع الحصول عليه لأنه سيحمي من الإصابة أو على أقل تقدير فى حال الإصابة ستكون الأعراض أقل حدة و يسهل علاجها.

وأشاروا إلى أن هناك العديد من الأكاذيب التي تم ترويجها حول اللقاحات لا أساس لها من الصحة ولعل أبرز هذه الأكاذيب أن اللقاحات تؤثر على الحمض النووي وتغير جينات البشر وهذا غير حقيقي لأن اللقاح لا يدخل للنواة .

وتحدث في اللقاء – الذي عقد بتقنية "زووم" عالم مصر الكبير الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلى بالمنصورة ورائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط، والدكتور محمد مدحت الأستاذ بجامعة زويل، والدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة.


الدكتور محمد مدحت أوضح أن اللقاح عبارة عن نسخة آمنة من الفيروس أو العامل المسبب للمرض حينما تدخل لجسم الإنسان تستثير استجابة مناعية تكيفية فيمتلك الجهاز المناعي معلومات المرض ويتجهز لصده وقت مجيئه.

وتابع: الطريقة الكلاسيكية لابتكار لقاح هي أن يقوم الباحثون بعزل الفيروس ثم تربية نسخ منه في أجواء تجعله ضعيفا أو تقتله تماما أو تستخدم أجزاء من الفيروس ثم يتم إدخالها إلى الجسم.

وأضاف: مؤخرا ظهرت آليات جديدة مبتكرة حيث يمكن أن تحصل على الحمض النووي الخاص بالفيروس ونقوم بنسخه ثم إدخال تلك النسخ إلى خلايا بشرية لتقوم هي بتصنيع الأجزاء التي تحدث استجابة مناعية.

ولفت إلى أن الطرق الجديدة في إنتاج اللقاح أسرع  بفارق كبير في التحضير حيث لم نعد بحاجة إلى فترة زمنية قد تصل لـ15 عاما لإنتاجه.

وحول السرعة الحالية في إنتاج اللقاحات، أكد أنه تم البناء على الأبحاث الموجودة منذ التسعينات فهي ليست وليدة اليوم بالإضافة إلى التمويل غير المسبوق في تاريخ البشرية والذي وصل إلى 44 مليار دولار.

وأضاف أن الفيروس في طريقه للاستئناس وستقل شراسته مع مرور الوقت وذلك نظرا لاعتماده التام على  قدرة المريض على الحركة والتنقل حتى يستطيع الانتقال منه إلي أشخاص آخرين وفي حالة لو مرض الشخص بشدة و توفي  سيموت معه الفيروس ولن ينتقل لآخر و هذا دائما هو حال الفيروسات التي تنتقل عن طريق الرزاز.

 وأشار إلى أنه رغم سرعة انتشاره  بالموجة الثانية إلا أنه كان أقل شراسة من الموجة الأولى بشكل ملحوظ مما يعزز هذا الطرح.

الشفافية وإعلان النتائج

الدكتور محمد غنيم أكد على أن الشفافية وإعلان النتائج العلمية للتجارب بوضوح  هي الباب الملكي لاتخاذ القرار السليم فيما يتعلق باللقاحات وأيها أكثر أمانا وفعالية.

كما أكد على ضرورة التوزيع العادل والسريع للقاح وحصول  مصر على أكبر كمية منه وتوزيعها وفق ضوابط  وقواعد واضحة.

وطالب الدكتور محمد غنيم، بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي والإنفاق عليه لمواجهة تحديات المستقبل حتى لا نعتمد على غيرنا فى مثل تلك الظروف والجوائح ..كما أن هذا الإنفاق سيمنح مصر القوة الناعمة والقوة الخشنة إذا لزم الأمر.

200 لقاح في الطريق

الدكتور إسلام عنان أكد أن هناك 200 لقاح في الطريق 50 بالفعل منهم دخلوا مرحلة التجارب على البشر  بمختلف دول العالم.

 وأشار إلى أن هناك 20 مليون مصري في حاجة للقاح فورا بينهم 519 ألف من الأطقم الطبية و6 مليون من كبار السن بخلاف المصابين بأمراض مزمنة   كالضغط والسكر.

وأضاف بأن الحرب الكبرى ستكون على فكرة توفير اللقاح وأن هناك عوامل كثيرة ستتحكم في التوزيع سواء المصالح أو التداخل السياسي والعلمي .


وأشار إلى أنه لا توجد حتى الآن نتائج علمية حول التحور الذى حدث للفيروس في إنجلترا وهل هذا التحور حدث فى خصائصه الأساسية أم لا .

وأكد على أننا نحتاج في مصر للخوف الإيجابي الذي يدفع المواطن لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بقناعة تامة وليس خوفا من الغرامة لأن ذلك هو الطريق الآمن لمواجهة الفيروس وحتى لا نضطر لاتخاذ إجراءات قاسية  تؤثر على عجلة الاقتصاد مرة أخرى.
 
 

اقرا ايضا|الوادي الجديد في 24 ساعة| وزير الرياضة يشارك في فعاليات المحافظات الحدودية